عمر راسك .... بالهفّ
الهف في هذه الحصة يبدأ من اسم صاحبها الهفاف الذي ربما يستحي بالإسم الذي سمّاه به والداه ليستبدله باسم آخر "شيك" chic ( كما يعتقد ) - يبدأ الهف من اسم صاحب الحصة و لكنه بلا نهاية - فلا توجد نقطة يتوقف عندها الهف الاعلامي - فيظهر نفسه في هيئة العليم الضليع بكل خبايا الجزائر و المغرب العربي و العالم العربي و افريقيا و العالم و الكرة الأرضية و الحيوانات و الاسماك و النباتات و الحشرات و المجموعة الشمسية و المجرة ... و قد يخرج علينا يوما بهفّ جديد يدعي فيه أنه قد كُشف له الحجاب و صار مطلعا حتى على أمور الغيب
نعم ... إنه "التواتي لخضر" الحشمان باسمه الى درجة أصر على "تأنيش" إسمه رغم انه ليس بالأنوش و لا الأنوش يشبهه - فجعل اسمه "أسامة وحيد" - كل همه أن يصير موضوع حديث بين الناس و لا يهمه إن تحدثوا عليه بخير أو بسوء فالمهم أن يذكره الناس على ألسنتهم .
و لأن الطيور على أشكالها تقع و لأن الرداءة تتلاءم مع بعضها البعض فلم تجد قناة "الانهيار" خيرا من التواتي ليكمل ديكور رداءتها الاعلامية بأن تمنحه ساعات للظهور على شاشتها تملأ به فراغ برامجها في هئية توحي من البداية أن "تشييك" الاسم قد ينفعك ككاتب صحفي و لكن أبدا لن ينفع مع الصورة المرافقة للصوت . و يا ليته استغل هذا المنبر الجديد و الاطلالة الاعلامية لتقديم الجدبد و لتقديم الإضافة لكنه لم يزدها الا رداءة على رداءة و سوء على سوء فلم تجده يوما يتوجه للحديث عن المشاكل الحقيقة للشعب و لم يعبر يوما عما يريده المواطن البسيط بل جعل كل همه هو الاساءة الى فلانة و النيل من فلان و تصفية الحساب هذه مع الصحيفة و الانتقام من هذا الصحفي الى درجة يخيل الى المشاهد ان هذا الطرطور يعتبر ان مشاكل الشعب الجزائري من مشاكله و هموم المواطنين هي همومه - و الرجل بعيد كل البعد عن هذا المجتمع ...
و لمن لا يعلم فليسأل عن الصفقة التي أبرمها لخضر التواتي المدعو وحيد و مدير النشر في جريدة البلاد سابقا محمد عماري مع وكالة الاشهار بخروجهما من البلاد التي صنعت لهما اسما و تأسيس جريدة جديدة سمّوها الصوت الآخر بعدما تلقيا وعدا بمنحهما صفحتي اشهار كاملتين تدر عليهما الملايير رغم ان سحب جريدتها لا يتعدى ربما الألف نسخة ولا تصل حتى لمواطنين في قلب العاصمة بمحاذاة المطبعة العمومية
فهل هكذا تُعقد صفقات الاشهار و تمنح للبزناسة ؟
و هل بعد هذا يأتي الطرطور لخضر ليتحدث عن فساد الأحزاب و الادارات بل وحتى يتكلم عن فساد الاعلام ههه و كأنه ملاك منزّه
و يتواصل الهفّ ... عمر راسك !