الخميس، 24 أكتوبر 2013

كبيرة النّمل



قال الله تعالى : (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل : 18]

قال ابن باديس رحمه الله تعالى :" هذه النملة هي كبيرة النمل، فقد كان عندها من قوة الإحساس ما أدركت به الخطر قبل غيرها، فبادرت بالإنذار. فلا يصلح لقيادة الأمة وزعامتها إلاّ من كان عنده من بعد النظر، وصدق الحدس، وصائب الفراسة، وقوة الإدراك للأمور قبل وقوعها، ما يمتاز به عن غيره، ويكون سريع الإنذار بما يحس وما يتوقع. هذه نملة وفت لقومها، وأدت نحوهم واجبها!! فكيف بالإنسان العاقل فيما يجب عليه نحو قومه؟!

هذه عظة بالغة لمن لا يهتم بأمور قومه، ولا يؤدي الواجب نحوهم، ولمن يرى الخطر داهماً لقومه، فيسكت ويتعامى، ولمن يقود الخطر إليهم ويصبه بيده عليهم. آه ما أحوجنا- معشر المسلمين- إلى أمثال هذه النملة !" .
أكمل القراءة

الخبيث والطيّب!



السّياسيون في بلادي أنواع !


كثيرًا من المرّات يُنعت السّياسيون بأوصاف مهينة تعكس مقت الجميع لهم ولمجالهم، إلا أننا نغفل عن التفريق بين رؤساء أحزاب وزعماء تيار وعظماء وطن !


نعم، يوجد بالجزائر رؤساء أحزاب يلهثون وراء السّلطة، ويبيعون المبادئ مقابل المصالح، وما حدث مع المنشقين عن حمس (عمّار) والأرسيدي (عمّارة) ليس ببعيد عن هذا النّوع.
نعم، ويوجد بالجزائر رؤساء أحزاب جد عاديين يُستخدمون كأجهزة لتحقيق المصالح ولعب الأدوار الصغيرة والكبيرة، وحزب عمّار سعيداني وحزب الشّلاغم يعتبران نموذجان جيدان لذلك.
نعم، ويوجد شخصيات سياسية ترحل لمجرد عدم القبول بالمساومات والممارسات ومحاباة السّلطة، وخدمة الوطن من المعارضة بقناعة، من أمثال كريم طابو.
نعم، ويوجد شخصيات فكرية تناضل من أجل أفكارها وتستمر في ذلك وتصبر من أجل المبادئ والمشروع وتجتهد بالتنظير والاقناع وتطوير العمل والأداء بمثل د. عبد الرزاق مقري، رغم ثقل المهمة وصعوبة التحدي في حمس.
نعم، ويوجد كذلك بالجزائر زعماء تيار أصحاب مبادئ ونضال حقيقي لا يبيعون ولا يشترون بالرّغم من الظروف من أمثال زعيم التّيار الوطني عبد الحميد مهري رحمه الله.
نعم، ويوجد عظماء وطن نهلوا كامل حياتهم لخدمة البلد والحفاظ على هويته وقيم مجتمعه ووقفوا في وجه تيارين جارفين (العسكر والفيس) في التّسعينات من أمثال الشيخ محفوظ نحناح رحمه الل.، وهناك من استعمل المنصب الاول بالبلاد لخدمة الاسلام والوطن والأمة كرئيس الجمهورية الشادلي بن جديد رحمه الله فهو يستحق أن يكون عظيمًا من عظماء الوطن والتاريخ ينصفه !


كخلاصة وجب أن نَمِـيز الخبيث من الطّيب في الحديث عن السّياسيين وعن الصادقين في خدمة هذا الوطن، كما نعتقد ان المعادلة التالية ليست دائما صحيحة :

(رجل سلطة=فساد / رجل معارضة=مخلص)

فكم من سياسي من دائرة (الخبث) هو خارج السّلطة ويمارس المعارضة، وكم من صاحب سلطة ومنصب بالدّولة من عائلة (الخيّرين) ومدافع عن الهوية ولا يرضى بالفساد، إلاّ أن الفساد عمّ والرذيلة السّياسية غمرت أصحاب االفضيلة والوطن في خطر.

وعليه لا بد من معرفة الخيّرين وأصحاب المبادئ واستثنائهم من التّعميم ووجب أن يشتغلوا برؤية واضحة ومبادرة فاعلة لإنقاذ البلاد والمجتمع، فالرّسالة النوفمبرية التي يحملها الجميع مشتركة لا اختلاف فيها !




,,عتيق
أكمل القراءة

الصّراع بين الجزيرة واليتيمة..





لهذا أنا مع اليتيمة رغم الظلم !


لا أريد ان أتخيل استمرار الصّراع بين الجزيرة واليتيمة أكثر من يوم واحد، حيث الترسانة قوية ودائرة اتساع خبر (الجزائري سرق) ستتوسّع اكثر للأسف، اما رواية (القطري ابتز) سيصل مداها البعيد الى التواتي او العكوشي او نعيمة صالحي (خارج مبنى التلفزيون)، وذلك فيه اساءة واهانة كبيرة لبلدي باعتبار:



أولا:
الجزيرة من خلالها سيسمع روايتها كل حيوانات المعمورة وهذا عن طريق الجزيرة الوثائقية.
الجزيرة من خلالها سيسمع روايتها أغلب الشباب وأكبر قطاع في العرب وهذا عن طريق الجزيرة الرياضية.
الجزيرة من خلالها سيسمع روايتها كل من تأثر بنسيم الربيع العربي وهم شريحة واسعة في اليمن وسوريا ومصر وتونس وليبيا وبعض الخليجيين وهذا عن طريق فضائية الجزيرة.
الجزيرة من خلالها سيسمع روايتها كل الاجانب والغربيين والشرقيين والهنود والصينيين والاوروبيين والامريكيين في الشمال والجنوب، المهتمين بالعرب والاسلام وهذا عن طريق الجزيرة الانجليزية.
الجزيرة من خلالها سيسمع روايتها كل مستخدموا الجيل الثالث والرابع وشباب الانترنوت وتكنولوجيا المعلومات وهذا عن طريق موقعها الالكتروني المعروف ومختلف صفحاتها على الفيسبوك التي تصل الى ملايين المشتركين والمعجبين.
الجزيرة من خلالها سيسمع روايتها كل أطفال العالمين العربي والاسلامي وذلك عن طريق الجزيرة أطفال.
الجزيرة من خلالها سيسمع روايتها كل من هو مدمن على الفضائيات ويتابع كل شيء ومريض بالتيليكوموند (خاصة الجزائريين) وذلك عن طريق الجزيرة مباشر.




ثانيا:
اليتيمة من خلالها يتابعها كل العاملين والحارسين والاعلاميين والصحفيين والاداريين بمؤسسة التلفزيون العمومي، وبشكل خاص مقدمي النشرات.
اليتيمة لا تكاد تعثر على موقع ولا صفحة فيسبوك تتجاوز عشرة الاف مشترك.


اليتيمة، لا أريد أن اذكرك بشر أكثر من هذا (انتهى) !



اِبراهيم هواري.

أكمل القراءة