**البـــــديل القـيادي ::
إنّ الحقبة التّـاريخية وما تحمله من آلام بالنسبة للمشروع الاسلامي في الجزائر، تــجعل شباب هذا التّيار، هــو الوحيد الذي يعيد لجمهوره الأمل بإحيائه وإعادة ثقة النخبة ومختلف فئات الشّعب فيه، وفي رجاله ومؤسساته. ولعلّ من أهمّ الاشكاليات التي جعلت الحركة الاسلامية تتراجع بشكل رهيب، هُـو غياب القيادات البديـلة وانعدام تعددها بشكل عام أو خاص؛ وهو مــا جعل من الحاجة لذلك أُمّـا لإبتكار وإبداع مشروع أُطلِـق أواخر عـام 2009 باسم: "أكاديمية جيل الترجيح" لتأهيل الشباب في القيادة ونهضة الأمة؛ عَـبر مشاريعَ عامّـة ومتخصّصة بموروثها الحضاري وتاريخها الكبير.
إنّ الحقبة التّـاريخية وما تحمله من آلام بالنسبة للمشروع الاسلامي في الجزائر، تــجعل شباب هذا التّيار، هــو الوحيد الذي يعيد لجمهوره الأمل بإحيائه وإعادة ثقة النخبة ومختلف فئات الشّعب فيه، وفي رجاله ومؤسساته. ولعلّ من أهمّ الاشكاليات التي جعلت الحركة الاسلامية تتراجع بشكل رهيب، هُـو غياب القيادات البديـلة وانعدام تعددها بشكل عام أو خاص؛ وهو مــا جعل من الحاجة لذلك أُمّـا لإبتكار وإبداع مشروع أُطلِـق أواخر عـام 2009 باسم: "أكاديمية جيل الترجيح" لتأهيل الشباب في القيادة ونهضة الأمة؛ عَـبر مشاريعَ عامّـة ومتخصّصة بموروثها الحضاري وتاريخها الكبير.
ومشكلة الافتقار للقيادات البديلة والجاهزة حـــين الحاجة إليها بالمنظمات والمؤسسات والمشاريع والجماعات لدى الدول المتخلفة، مـن المشكلات التّـي تسبّبـت في ضعف الأداء، وعـدم القابليّة للاستمرار، مـع مرور الوقت، وتراجع في العطاء، والاكتفاء بالمستوى المسقّف والحد الأدنى من الخدمات ووظائف المؤسسة في حد ذاتها.
وقـد أولى الـخبراء علمَ الإدارة والتّخطيط والقيادة شأنا كبيرا؛ مـن خلال علم الإدارة المعاصرة وإدارة المعرفة والخبرات والتجارب، لنقلها من جيل إلى الذي يليه، وهو مـا يضمن استمرار الحجم المعرفي أوالعلمي والخبرات والتّجارب لـــدى الأجيال المتعاقبة بالمؤسّسات، أو الشركات. كـما تستعمله الكثير من الشركات الكبرى في العالم للحفاظ على رأس مالها من التجربة والخبرة، وهو في حدّ ذاته يُـعتبر تأهيلا وتكوينا لقيادات المؤسّسة عـلى المدى المتوسط والبعيد.
ولذلك، فقد تخصّصت الأكاديمية في تأهيل وتكوين الشّباب على القيادة ضمن نظرية "القيادة العامّـة والقيادة الخاصة"، وَأولت لمسار النّهضة اهتماما خاصّـا باستغلال المشـاريع المتخصّصة والمجالات الـواسعة فـي الحياة لإقامة مؤسسات كُبرى تسعى لخدمة النّهضة الحضارية الشّـاملة ضمن رؤيـة تتلخّص في إعداد 12 ألف قائد شابّ ربّـاني، مثقّف، مَـاهر وفـاعل يقود أكثر من 120 مؤسسة مدنية واجتماعية تنهض بالمجتمع الجزائري نحو التغيير الحضاري المنشود..
ولأهميّـة الإعداد المُـواكب للعصر الذي نعيشه، مَـنحت الأكاديميّة للمعلوماتية حيّزا هامّـا عن طريق استخـدام طُـرق وأسالـيب إداريّـة عصريّـة حديثة، ووسـائل الكترونية ناجعة، للتّواصل والاتصال. بالإضافة إلى انتهاج أسلوب دوري، يُـعين الوظيفة التربوية على صقل شخصية الشّاب بالأخلاق القياديّة، واللّمسات التّـي يجب أن يتحلّـى بها في حياته الخاصة والعامة، والتّـركيز على السّلوكيات الحضارية التي من شأنِـها تغيير عـديد القناعات، وتطوير التّـفكير بالمقاصد التّي تخدم الأمّة بالقدوة والعمل، لا بالوعظ والمنبر فقط.
ولحدّ الآن تحرص أكاديمية جيل الترجيح على استيعاب هذه المفاهيم واللحاق بالتطوّر المعلوماتي الهـائل في مجالات الإدارة ونقل الخبرات والتجارب والتخطيط والتعمّق في التخصصات ونهضـة الأمّـة، بـفنون المسرح والصّورة والكـلمة الطيّبة؛ مـا من شأنه أن يُوفّـر أكثـر مـن قيـاديّ بديــل جـاهز ومهيّأ لتولّـي المسؤولية وِفـق رؤية واضـحة، وذهنيّة قـادرة على استيعاب المتغيّـرات الحضارية والاقليميّة والبيئيّة المحكومة بواقع مرير، وهذا القائد في إعداد واستعداد كامل حين تستدعي الضرورة ذلك.
لـــــ عتيق ابراهيم هواري