الجمعة، 4 أبريل 2014

المسرح يختتم فعاليات الدورة التكوينية الرابعة بالجزائر العاصمة

الفرقة المسرحية للدفعة2 تبدع بالحفل الختامي
اختتمت اليوم 4 أفريل 2014، فعاليات الدورة التكوينية في المسرح، والتي استمرّت أسبوعا كاملا بالمقر الوطني لأكاديميّة جيل التّرجيح للتّأهيل القيادي بالجزائر العاصمة؛ بحضور الرئيس المؤسس الدكتور عبد الرزاق مقري.
الدورة -التي تعتبر الرابعة في مسيرة المشروع التكويني في فن التمثيل على الخشبة والكتابة المسرحية- أشرفت عليها الأكاديميّة التّي تتابع وتشجّع هذا التكوين للشباب منذ أزيد من عام ونصف.


د مقري يكرم أ. أحمد الصغيري

وقد صرّح مدير الدورة الفنان صدام صحراوي بأن هذه الدورة عبارة عن إحدى الخطوات الهامة للفريق الوطني للإتجاه نحو الاحترافية، بعد تحديد الرؤية والرسالة وتشكيل إدارة للفريق، مــا يُعتبر من ضروريات إنجاح المشاريع التكوينية.

مشيرا إلى أنّ الدورة تجزّأت إلى ثلاث ورشات تكوينية؛ ورشة أولى أطّرها الأستاذ "أحمد الصغيري" في التكوين المتواصل للدفعة1 من الفريق. وثانيةٌ كانت تحت إشراف المدير الفني للمشروع "صدام صحراوي" احتوت تكوينا للممثلين الجدد (الدفعة2). أمّا الثالثة فكانت لـِ كتابة النصوص المسرحية، مع الأستاذ "يوسف بعلوج".

وعلى صعيد آخر، فقد كان أداء الأساتذة المؤطّرين الثّلاث، في مستوى الأهداف التي رسمها قسم الفاعلية وفريق المسرح الوطني بشكل عام؛ حيث قال المشارك "بنور حذيفة" من ولاية الطارف، أنّ الحصيلة المعرفية ازدادت مع الاستاذ "أحمد الصغيري" المعروف بمستواه العالي في التدريس المسرحي، بالإضافة إلى حضوره الدورةَ التكوينية الثالثة التي جرت الشهر الاخير من العام الماضي بباتنة.
أم هيثم تكرم أ. يوسف بعلوج

وأضافت المشاركة "كريمة بن بلخير" (باتنة)، بأن ورشة الكتابة المسرحية جعلتهم يكسبون تقنيات وأدوات لكتابة نص مسرحي بشكل واضح، وتيسر الأمر لجميع المشاركين مع الأستاذ يوسف بعلوج صاحب جائزة الابداع بالشارقة.

كما أعرب المشارك عاشور عبد الرزاق (بسكرة) عن سعادته الكبيرة بالالتحاق بالدفعة2 للمسرح، وأكد على رغبته الكبيرة في مواصلة التجربة الفنية، مثنيا على قدرة الممثل صدام صحراوي في نقل تجربته وخبرته الى المتدربين بورشة تكوين الممثل. ومبديا سروره بــما عرفته الدّفعة الثانية من أجواء أسرية وعائلية لا مثيل لها، خلال أسبوع كامل من التعليم والتكوين في التمثيل.


ومــع الحـفل الختاميّ، أبدعت الفرق الفنيّة المشاركة؛ بحضور الرّئيس الفخري للأكاديميّة، ومديرها التّنفيذي، وأعضاء من الهيئة التنفيذية الوطنيّة والأساتذة المؤطّرين من خلال عروض مسرحية قوية، ليُــكرّم ختاما أصحاب الجهود المبذولة طيلة أسبوع مــن التكوين والتّدريب، وتوزّع شهادات نجاح على المشاركين. تخلّل ذلك كلمات ومداخلات عديدة، أوضح مـن خلالها الدكتور عبد الرزاق مقري بأن الفن احتياج ومطلب شريحة واسعة وعريضة من الجماهير.
تمثيلية بالحفل الختامي

وركزّ على ضرورة الاهتمام بمختلف ركائز وفنون المسرح، لصناعة حراك ثقافي وفني قوي بالسّاحة الجزائرية، وبعث رسالة الهوية والقيم بالمجتمع الجزائري، والذود عنها، بمختلف الإبداعات التمثيلية والإعلامية التي تتوفر لدى الشباب بالأكاديمية.

تجدر الإشارة إلى أنّه قد شارك بالدورة التكوينية الرابعة أفراد من عديد الولايات بغرب البلاد وشرقها وجنوبها ووسطها كالنّعامة وبشار وأدرار ووهران والعاصمة والمدية والطارف وبسكرة وورقلة وباتنة وجيجل وقسنطينة وتبسة، كــما عرفت الدورة كذلك لقاءات تنظيمية ونقاشات واسعة حول مهرجان الهيثم الإدريسي الثاني للمسرح، والذي يعتزم انعقاده بداية الصيف المقبل باذن الله.



الممثل أبو ذر يتحصل عى جائزة افضل مشارك بالدورة التكوينية الـ4