السبت، 20 أبريل 2013

مع سبق الاصــرار !!!


تتجلى صور هدر الوقت واستنزاف الجهود ببلدنا المعروف بثورته العالمية العظيمة والغائب عن ثورات "الويكاند" في عديد المشاريع والقوانين التي ستعرض امام قبة البرلمان الحالي في محاولة متعمدة مع سبق الاصرار لاغتيال آمال الجيل القادم، الجيل الذي ينادى به لحمل المشعل، يصفها البعض بمشروعات وقوانين فوقية تنذر بخلق اشكاليات وثغرات في المستقبل القريب لتحطيم اي مبادرة قائمة او قادمة لصالح صاحب الشرعية او من يقترب من تسلم السلطة القريب من السيطرة على دواليب الحكم بتفويض من الشعب.

كمثال ان قانون البلدية الساقط فوق الرؤوس والمؤلم لكثير من التشكيلات السياسية صاحبة القاعدة الشعبية (حسب ادعائها) والاقرب من المواطن مقارنة بغيرها المباركة له لصورة واحدة من صور الرغبة في كسر الطريق امام الطامحين في تغيير سلس للوضع، واشراك المنتخب في القرار وتجسير قناة بين المركزية واللامركزية واشعار طبقة كبيرة من المجتمع البسيط في الاعتراف بمعانات يومياته، تعلمنا ان اي مشروع يكتب له النجاح يجب ان يستشعر صاحبه الاستقلالية في ادائه ليسعد في الاخير بخدمة غيره. ان هذا المفهوم في تادية الوظيفة تم تجريده وابعاده عن المير حتى لا يؤدي مهامه كما ينبغي وتبقى السلطة في مشاهدة مسرحية شد وجذب بين المنتخب والمواطن الذي ادى حق ابداء رايه ونداء واجب الوطن.

في الجانب الاقتصادي نطرح سؤالا وخلال مدة معتبرة من الزمن ماذا بعد جفاف النفط ؟؟ الجميع متاكد بانه لن يسعفنا الحظ في الاستمرار بالابحار العشوائي وهو نهجنا الحالي في السياسة الاقتصادية غير المعروفة لدى العام والخاص المعتمدة من قبل حكومتنا، فالنفط الذي ينتج لن يعوض وقاعدته معروفة بانه اصل مؤقت زائل مهما طال. كشاب اعترف بان الحكومة الحالية لم تمنحني حقي في الابداع والتفكير والتخطيط لضمان مستقبلي بنفسي، صنارة اصطياد السمكة في الجزائر لا تقوى على الغوص لانها قصيرة مقارنة بنظيرتها الصينية !!.

كشباب نامل من الجهات المسؤولة الى انهاء الوقت الضائع والمرور الى مرحلة ترجيح الاصلح، وتحسيس الجميع بان مسؤولية الاصلاح السياسي وبث الوعي الدمقراطي واجب وطني، رغم اننا مقتنعين بانه غير شعبي في البداية لكننا في بلد لو وضع على المحك وشعر بضرورة التضحية في سبيل بقاء الوطن الذي يحب ويرغب فيه، لقام بثورة العظماء ضد الاذلاء منه.

علينا ان ندرك بضرورة تحويل ثقافة الخلاف الى ثقافة بناء وثقافة تقسيم خيرات البلاد الى ثقافة تامين جيوب العباد والعمل وفق دعوة مخلصة الى الالتحام تحت راية المواطنة الشاملة.

عتيق ابراهيم هواري